من نفسي

بكسر النون

الاسم:
الموقع: الدقهلية- القاهرة, Egypt

السبت، ديسمبر 24، 2005

أيمن نور

أيمن نور
قبل النطق بالحكم في قضية أيمن نور..وجدت زميل في العمل يقول لي في سعادة..هو اللي يستحق السجن..أصله قل
أدبه قوي على الرئيس
أيام الانتخابات..فقلت له..لو كنت تعتبر مافعله أيمن نور أيام الانتخابات الرئاسية المنقوصة أصلا قلة أدب..فماذا تسمي مايفعله فينا مبارك ور جاله من 24 سنة؟
واليوم نطق بالحكم في القضية ذاتها ، وحكم على نور بالسجن خمسة سنوات..واعترف بأن الحكم صدمني رغم أن الكل كان يتوقعه ..لكن "التوقع" شيء "والأمر الواقع" شيئا آخر..
وربما يكون هناك من لديه بعض أو كثير من التحفظات على أيمن نور..إلا أني أعتقد أن التضامن معه هذه الأيام ..لن يكون تضامنا مع شخضه وإنما تضامنا مع حريتنا في أن نقول لأ بصوت عالي ضد النظام..وهذا هو الحق والمفروض
هذا إضافة إلى أن أيمن نور اجتهد وصنع لنفسه كاريزما في بيئة سياسية قذرة تكتم أنفاس الكل إلا إذا كانوا يتمتعون بخياشيم تجعلهم يتنفسون تحت الماء الفاسد والمجاري العاطنة مثلما حدث مع كمال الشاذلي وزكريا عزمي وغيرهم الكثير..
ويكفي لنور أنه استطاع أن يقدم نفسه كبديل - حتى ولو لم يكن البديل المثالي تماما- لمبارك من جهة ولزعماء المعارضة من جهة آخرى بعد أن أصاب الجيمع سيف الوهن والعجز والتيبس والديكتاتورية..
لست ممن يثقون كثيرا بحملات التضامن التي تبدأ صاخبة ثم تهدأ..ثم أني لست على يقين حتى بأن هذا التضامن الشفهي وحده يمكن أن يفعل شيئا..لكن إذا لم يملك المرء سوى كلمة يقولها..فليفعل..وهأنذا أعلن تضامني مع أيمن نور في محنته بكامل إرادتي الحرة وبكامل رغبتي في أن يتم تفعيل ذلك التضامن بشكل أكثر تنظيما وفاعلية لمن يحب ويريد من زملاء التدوين الأعزاء

الأربعاء، ديسمبر 21، 2005

دفء

دفء
ظهر في آخر الشارع وهو ينادي عليها في حب شديد
"البطاطا السخنة"
كان برد ديسمير وكان الدخان الخفيف يخرج من فرنه الصاج العجوز الذي يدفعه على عربة من الخشب..
"وكانت رغبتي في الشعور بالدفء"
الأسكندرية في فبراير 2001 عندما كانت السماء تمطر قطرات خفيفة ...وعندما كنت معها ، فأكلنا البطاطا الساخنة معا فشعرنا بدفء أذاب ثلوج مشاعرنا حتى امتزجت..
"وكانت رغبتي في الشعور بالدفء"
داعبته وأنا أخذ منه كوز البطاطا..الذي أكلته في سرعة لعله ينزع البرودة الساكنة في ضلوعي..
لم يتغير من الأمر شيئا..
وهل يمكن أن يشعر المرء بدفء..وهو وحيد؟

الثلاثاء، ديسمبر 20، 2005

الرئيس

الرئيس
الرئيس يكتب مقالا في مجلة الهلال في حب "الأديب" نجيب محفوظ
الرئيس يتصل تليفونيا ليطمئن على صحة "الكاتب" رجاء النقاش
الرئيس يتابع برنامج "الصحفي" وائل الإبراشي ويتصل به مبديا الاهتمام ويطالب وزير الداخلية بالتحقيق فيما جاء في الحلقة

كل هذا فعله الرئيس في أقل من شهرواحد ، وهو الذي كان بعيدا كل البعد عن الأدباء والكتاب والصحفيين طوال الأربعة وعشرين سنة الماضية..فجأة أصبح قريبا منهم جدا يتابع أخبارهم ويهتم بأحوالهم ويرصد مايثيرونه من قضايا..
أفلح إن صدق..

السبت، ديسمبر 17، 2005

صدفة

صدفة
متعلقا على آخر سلمة في الأتوبيس..متأملا للمحلات والبيوت ذات الطراز المميز لمصر الجديدة ..مستمتعا بكوني الوحيد الذي يتنفس هواء بكميات كبيرة مقارنة بالأخوة المواطنين المحشورين في الداخل..عندما سمعت فجأة أحدهم يهتف بأسم عائلتي..اندهشت..من هذا الذي يعرفني لهذه الدرجة وأنا الغريب الوافد على القاهرة المحروسة..نظرت لداخل الأتوبيس لأجده..زميل قديم من أيام جامعة المنصورة التي ولت منذ مايزيد على أربعة سنوات..كان من هذا النوع الذي تتعرفه في آخر شهور الدارسة ويتودد إليك في لزوجة من أجل أن يطلع رحلة بلوشي أو يجلس مع بنات شلتك ..صدفة غربية بحق أن نتقابل أنا وهو على سلم أتوبيس نقل عام في قلب القاهرة ..لم أكن في مزاج رائق للحديث مع جينفير أنيستون نفسها لو كانت موجودة في الأتوبيس ..لكنها كانت ستصبح قلة ذوق لو تجاهلته.."إزي الصحة وإزي الحال "..كنت أعرف أنه لحوح وسيسأل الأسئلة المعتادة "ليه وإزاي وأمتى"..ولما عرف أني أعمل محررا في مجلة إلكترونية خرجت منه الجملة المتوقعة "برضه لسه مابطلتش الكلام الفاضي ده اللي مبيأكلش عيش" ..تمالكت أعصابي وأنا أسأله بدروي..والمحروس بيشتغل إيه ..رد في فخر ..مندوب كبير في شركة كيماويات طبية..جاءتني الفرصة فقلت له مباشرة"برضه لسه مابطلتش الشغلانة الهم دي اللي بتقطع النفس ومش بـتأكل عيش"..رد في سرعة ..مين قال ده أنا بأقبض ألفين جينه في الشهر وكمان أنا قاعد في بلدنا بس بأجي القاهرة عشان الشغل كل فترة..ماتسيبك من الشغل اللي أنت فيه وتيجي تشتغل معايا..قلت له وقد استشعرت بالإهانة في كلامه..كلٌ ميسر لما خلق له..أنت لاتصلح لأن تكون صحفي وأنا لاأصلح أن أكون مندوبا..فهمت؟..وقبل أن يصل الأتوبيس إلى المحطة التي سأنزل فيها..قفزت منه وأنا أقول له..فرصة سعيدة..بس ياريت..متتكررش

الثلاثاء، ديسمبر 13، 2005

أوتيل

أوتيل
"يا شباب، لبنان مش أوتيل (فندق)، اذا ما عجبتنا الخدمة فيه، نغيّرو. لبنان وطننا"
الجملة الأثيرة التي كان يقولها الصحفي اللبناني "جبران تويني" لتلاميذه قبل أن يتم اغتياله مؤخرا