من نفسي

بكسر النون

الاسم:
الموقع: الدقهلية- القاهرة, Egypt

الخميس، يونيو 30، 2005

هي بتشتغل إيه بالظبط

هي بتشتغل إيه بالظبط؟!م

إذا ابتلعنا أن السيدة سوزان مبارك يمكن أن تفتتح مكتبة للقراء ة والمطالعة باعتبارها مهتمة بالشأن الثقافي ،وأن تفتتح ناديا رياضيا باعتبار أن الثقافة والرياضة أخوات ، فهل من مهام حرم رئيس الجمهورية أن تفتتح مركزا طبيا لعلاج الأورام؟ وإذا كانت هذه هي مهمتها فماهي مهام رئيس الوزراء ووزير الصحة؟
وإذا ابتلعنا هذا الافتتاح أيضا ، فما هو الداعي لأن يرافق حرم رئيس الجمهورية في زيارتها للمنصورة –التي جرت منذ أسبوع-6 وزراء و8 محافظين؟! آه والله ..14 مسئولا في الدولة كانت مهمتهم يوم الأربعاء الماضي أن يكونوا– فقط- مرافقين لحرم رئيس الجمهورية في زيارتها للمنصورة وتغور بقى مصالح الناس ومشاغلهم!
وإذ يمكن أن نقتنع أنه لايجوز من باب الأتيكت يعني أن تفتتح السيدة سوزان مبارك ناديا رياضيا دون أن يرافقها وزير الشباب ممدوح البلتاجي ، وهنستعبط وهنفترض أن وزير التنمية الإدارية "د.عبد الرحيم شحاتة" كان في استقبالها من أجل افتتاح مكتبة مبارك العامة "على اعتبار أن القراء فن من فنون الإدارة برضة!"، وإذا كان منطقيا أن يكون وزير التعليم العالي موجودا لأن مركز الأورام تابع لجامعة المنصورة التابعة للوزارة ،إذا كان يمكن أن نقبل وجود هؤلاء الوزراء على مضض فما هي الحاجة لوزراء التعليم والتعاون الدولي والبيئة!ك
إلا إذا كان الهدف هو أن يستغل وزير التعليم الزيارة لرؤية جامعة المنصورة بيته الأول ، وأن تطمئن وزيرة التعاون الدولي "فايزة أبو النجا" على أحوال العاملين بالسفارة المصرية في المنصورة! وأن يتأكد وزير البيئة "ماجد جورج" من أن هواء المنصورة غير ملوث ويمكن للمسئولين الكبار أن يزورها دون كمامات!ك
وإذا كان طبيعي جدا أن يكون في استقبال حرم الرئيس محافظ الدقهلية ، حتى ولو من أجل أن يؤكد لها أن الكام ألف عيل اللي أتولدوا في الكام شهر اللي فاتو في محافظة الدقهلية زيهم زي الستة مليون التانين -اللي اتكلم نيابة عنهم يوم زيارة الرئيس مبارك للمنصورة - برضة يبايعون الرئيس مبارك مدى الحياة ! فما هو الداعي لأن يكون في استقبال السيدة سوزان مبارك محافظين "دمياط- بور سعيد- الشرقية- المنوفية- الشرقية-الغربية- القليوبية- كفر الشيخ"! ده زيارة الرئيس مبارك نفسه في يناير الماضي للمنصورة لم تحظ بهذا العدد الضخم من المسئولين .
هو فيه إيه ياجدعان، ومع كامل احترامي لـ"ماما سوزان" هي بتشتغل إيه بالظبط؟!ك

الخميس، يونيو 23، 2005

أطفال ماما سوزان

أطفال ماما سوزان
كانت إجازة صيفية سريعة من تلك التي يطلق عليها أهل القاهرة "ويك إند"..يومان ليس أكثر على شواطيء رأس البر..على البلاج وقد زاد وهج الشمس اشتعالا واستقر القرص الأصفر الذهبي في منتصف السماء..كان هو يسعى بين الشماسي التي كانت تتزين بإعلانات لفودافون وفيروز..لايزيد سنه بأي حال عن الأحوال عن عشرة سنوات ..يرتدي جلبابا مهلهلا ويحمل في يده "سبت" من الخوص تتراص فيه أقراص العسلية والسمسمية المغلفة بورق سلوفان شفاف ..بدا وكأن البضاعة التي يعرضها على المصطافين الذين تصببوا عرقا غير رائجة على الإطلاق..من يزيد عطشه بعطش؟..اقترب مني في هدوء وخفوت عرض بضاعته على استحياء أو لعله الارهاق الذي استولى عليه أوحي لي بذلك..لم اختلف عن الباقيين قلت له بأن شكرا ..لم يكترث كثيرا..طفق يسعى بين الشماسي التي تنعكس عليها أشعة الشمس وضجيج المصطافين وصوت البحر والأحمر والأخضر المميزان لفودافون وفيروز..لكني لم أملك أن أعاتب نفسي على غلظتي معه عندما لمحت إحدى قدميه الحافيتين وقد التفت حول نفسها في تكوين غريب دفعته دفعا لأن "يزك" وهو يسير..كان فيما يبدو يعاني من شللل الأطفال في إحدى قدميه..ظللت أتابع جسمه الضئيل الأسمر الذي يوحي بجذور صعيدية وهو يذوب وسط الزحام والرمل الأصفر ..وشعرت بضيق حقيقي لأني كالعادة كنت سلبي وأكتفيت بالتفكير في مصيره للحظات ..وإن ظللت أفكر في هؤلاء الأطفال الذين يرتدون أفخر الثياب ويصففون شعورهم ويبدون بكل نضارة الحياة عندما يلتقطون صورة مع ماما سوزان وهي تفتح مستشفي أو مكتبة ..وأنا أدفن عجزي وسلبيتي في البحر كنت أهمس له..من هم أطفال ماما سوزان الحقيقيون؟د

الثلاثاء، يونيو 07، 2005

لماذا ارتديت الأسود

لماذا ارتديت الأسود يوم الأربعاء؟!

black

بعد منتصف الليل ومع الدقائق الأولى ليوم الأربعاء الذي نُودي فيه بارتداء الأسود احتجاجا على ما حدث من انتهاكات يوم الاستفتاء الفضيحة، بدا أن السماء تؤيد ما سنفعله في الغد، فتكاثفت السحب وتساقطت حبات مطر "في أول يونيو" وكأنها تغسل بعض ما لحق بنا من عار وأذى، في الصباح لم تخلع السماء ثوب الحداد وبدت رمادية غاضبة تخفي وراءها الشمس وكأننا –ولها الحق في ذلك- لا نستحق ضياءها .
خرجت من المنزل مرتديا الأسود وأنا أرى كل ماحو لي محتجا ويرتدي الأسود حتى دون قصد ، هل قال أحد للتاكسيات أن تكون سوداء ؟ هل قال أحدهم لعادم السيارات أن يكون أسودا؟ هل نبه أحد هذه السيدة المصرية التي ترتدي الأسود طوال عمرها –وكأنه مكتوب على جبينها- أن الأسود هذا اليوم يعني أنك تقولين للسلطة أنك لن تسمحي لأحد أن يتعرض لشرفك أو شرف أبنتك؟
من قال لهذه الفتاة الصغيرة التي تمسك بيد أمها أن التي شيرت الأسود الذي ترتديه اليوم يعني أقوى كلمة لا تقولها في وجه من يحاول أن يعتدي على حقها في أن تعيش في وطن نظيف وطاهر ، وليس وطن يحركه البلطجية والقوادين والمومسات؟
هل تسألني لماذا ارتديت الأسود يوم الأربعاء؟
حتى يعرف هؤلاء الذين يتدثرون برجال الأمن المركزي ذو الملابس السوداء ،ويحتمون خلف السواتر السوداء ، والأسلحة الآلية السوداء أن الأسود ليس ملك لهم فقط –كسائر الأشياء التي يمتلكونها- ، وأن الأسود ليس حزنا أو ضعفا أو عجزا، وإنما هو مستقبلهم وأنه مصيرهم ، و أن الأسود يخفي في داخله ولا يظهر النيران التي تشتعل في القلب والتي حتما سينوء بها وتخرج هادرة لتكتسح الأسود والسواتر والأسلحة الآلية.
ارتديت الأسود حتى أتذكر إني إنسان له الحق في أن يغضب ويثور ويحتج حتى ولو كان ذلك بمجرد ارتداء الأسود والسير في شوارع وطن متشح بالسواد منذ عشرات السنين .

الأربعاء، يونيو 01، 2005

يحدث في مصر

يحدث في مصر..والله العظيم! بجد
1
كأي مواطن شريف وابن حلال ومش واخد خوانة ذهب "فلان الفلاني" إلى لجنته الانتخابية -يوم الاستفتاء الأخي
حتى يدلي بصوته –مش حقه الدستوري ياجدعان- دخل اللجنة وطلب من رئيس اللجنة أن يدلي بصوته ، نظر له رئيس اللجنة بعين نصف ناعسة وقال له:
روح وهات أتنين معاك!
طبعا أندهش المواطن "فلان الفلاني" لأنه سيدلي بصوته مش هيكتب كتابه! وبالتالي فهو ليس بحاجة إلى شهود معه، فسأل السؤال الطبيعي :
ليه؟!
بلا اكتراث رد عليه رئيس اللجنة :
هو كده ..دور على اتنين غيرك وتعال لي بسرعة
ولأن المواطن "فلان الفلاني" كان مصرا على الإدلاء بصوته و"كبرت في دماغه" ذهب وأحضر أثنين من معارفه ثم دخل الثلاثة اللجنة فأنفرجت أسارير رئيس اللجنة وطلب منهم في سرعة بطاقاتهم الشخصية ثم أخرج كشفين وسجل بياناتهم في كل كشف وطلب من كل واحد منهم أن يوقع على الكشفين ، طبعا الفأر والقط لعب في عب الرجال الثلاثة وسألوا :
هنمضي على إيه؟
ببساطة شديدة رد عليهم رئيس اللجنة :
"الكشف الأول بتاع فتح باب التصويت والكشف التاني بتاع غلق باب التصويت هتمضوا على الاثنين على أنكم شفتم بدء وقفل التصويت وفرز الأصوات كمان ..وبعدين تبقوا تيجوا لي بالليل عشان أعطيكم بطايقكم .."
"طيب ده أحنا حتى ما حطناش صوتنا"
"خلاص..كده أنتم حطتوه!"