خرس
خرس
منذ سنوات ليست بالبعيدة عندما كنت طالبا في الجامعة، كانت رؤيتي لمنزل فلسطيني متهدم أو لكوبري عراقي انقسم نصفين كفيلة بأن تجعلني أخرج في مظاهرة أو اكتب بضع سطور أهاجم فيها إسرائيل وأمريكا والأنظمة العربية المتعاونة معهما.. الآن..وقد باتت صور جثث الأطفال اللبنانيين تقتحمنا في كل جريدة وموقع وقناة تليفزيونية..لم أعد قادرا على التفوه بحرف أو كتابة كلمة واحدة.. لا أعرف هل السبب هو أن مشاعر المرء تبلدت بالفعل، أم لأن الواحد اكتشف بأن الكلام لاقيمة له ولايعيد الروح للعيون التي اجتثت منها الحياة..أم لعلهما الأثنين معا..