من نفسي

بكسر النون

الاسم:
الموقع: الدقهلية- القاهرة, Egypt

السبت، فبراير 17، 2007

طربوش متأخر. واعترافاتي النهارية

طربوش متأخر.. واعترافاتي النهارية

مشكورة العزيزة سارة تيوليب أرسلت لي تاجا أو طربوشا كما تصفه هي - وهو وصف دقيق غالبا- .. وسخيفا كما هو معتاد مني تأخرت في الإجابة على أسئلة هذا الطربوش اللذيذ..فلها مني الأسف والاعتذار.. وإن كنت اتساءل عن السبب الذي يجعلني- وأظن أنه يجعل الكثيرين أيضا- أجيب بكثير من الصراحة على هذه الأسئلة وكأننا أمام جهاز لكشف الكذب بالموساد الإسرائيلي.. نفس ماكان يحدث أيام الجامعة في أجندات الأصدقاء التي كانت مليئة بأسئلة من نوعية لمن تقول "أنا أكتر واحد بيحبك".. وقتها تجد نفسك تكتب بكل تلقائية اسم حبيبتك أو حبيبك دون أن تدري لماذا تفعل هذا..هل السر في كوننا فٌطرنا على قول الحقيقة ومانصدق تيجي الفرصة فنقولها ولا هو السر يكمن في الطربوش الذي أجبت على أسئلته بالنهار فأصبح يحمل اعترافاتي النهارية.. مش عارف الصراحة بس صباح الفل برضه
ماذا سيحدث للميل عند وفاتي؟

هيفضل ميل برضه أكيد مش هيموت يعني!
هل قمت بإعطاء كلمة السر لأي شخص ؟
والله ماحصلش.. بس اكتشفت أن فيه صديق عزيز استنتجها! وبرضه ماغيرتهاش ثقة فيه وفي كونه لن يفتح الإيميل أبدا دون طلب مني ، وحصرا للهاكرز في شخصه إذا ما قام أحدهم بالسطو على الإيميل!
لو نعم فما طبيعة العلاقة ؟
ماقلنا صديق عزيز مش تقرا السطر اللي فوق الأول.. ده أنت غريب قوي!
اسمك؟
محمد.. وده مالهوش علاقة بكلمة السر إذا كنت ناوي تستنتجها!
عمرك؟
في مايو القادم بإذن الله هأقفل السبعة وعشرين وده برضه مالهوش علاقة بكلمة سر الميل- وده غير كلمة سر الليل!- مش ممكن خفة الدم اللي الواحد بيعاني منها دي!
برجك؟
الثور ولا مؤاخذة.. برج الريس ..اعترض بقى!
مجال الدراسة؟
وأنا صغير في ابتدائي كنت عاوز أبقى ظابط- زي أي عيل صغير أهبل- ولما كبرت شوية ودخلت إعدادي حبيت ادخل إعلام عشان ابقى صحفي- زي أي عيل صغير أهبل بيكبر- والحمد لله آخرتي كانت كلية التربية قسم كيمياء وفيزياء!
نوع الشخصية؟
ذكر كما هو واضح من الاسم!
السفر بالنسبة لي؟
حياة موازية.. الواحد بيشوف وشوش وناس وأماكن مختلفة وده في حد ذاته كفاية عشان تحس أن الحياة ليست بالسوء كما هو ظاهر.
الموود الخاص بي؟
وأنا صغير قلت ذات يوم في الإذاعة المدرسية ضمن فقرة العبارات المأثورة أن برنارد شو قال بأن"المتفاءل هو من يرى كل ما حوله نور بينما هو مظلم ،والمتشاءم هو من يرى كل من حوله ظلام بينما هو مضيء وكلاهما مجنون على الأرجح!" يمكنك أن تعتبرني هكذا .. متفاءل في الوقت الذي يجب أن تكون فيه مكتئبا، متشاءم في الوقت الذي يتطلب فيه الأمر أن تكون مبتهجا!
وقت الفراغ ..؟
ما فهمته من السؤال الغامض أنه ماذا تفعل في وقت الفراغ.. زمان وأنا صغير- كنت عيل أهبل لو لسه فاكر!- كنت لا أحب مطلقا أن أجلس مع نفسي لحظة واحدة.. لأني كنت أعلم أني سأفكر في أشياء قد تسبب لي ضيقا فكنت اشغل وقتي بأي شيء.. كورة ..شطرنج.. قراءة.. مشي في الشوارع.. فرجة على التليفزيون..سينما.. سرقة عربية أخويا الـ128 برضه.. ولما كبرت اكتشفت انه مش لازم يكون عندك وقت فراع عشان تفكر في حاجات بتضايقك!.. فبقيت بأعمل نفس الحاجات هي هي وبرضه تلاقيني بأفكر في حاجات خنيقة!
الاكلة المفضلة؟
أي حاجة مشوية.. فراخ.. لحوم.. إن شالله بطاطا! بس بأحب قوي الشوربة والخضار من يد أمي العزيزة..اتفضلوا معانا عاملة لنا النهاردة بسلة!
الصفات التي ورثتها من أبى؟
كتير.. بس اكتر حاجة قالها لي الناس- غير وسامتي المفرطة!- هي السخرية من كل حاجة .. وفي نفس الوقت الجدية وقت اللزوم"بس الأخيرة دي أشك فيها الصراحة!"
الصفات التي ورثتها من أمي؟
كتير.. بس أكيد مش الطول يعني!
أكثر ستة أشياء اكرها؟
أن يظهر أحدهم أمامي بدور الضحية وأنا عارف وهو عارف أنه مش ضحية "بأبقى هأتجنن!"
بتر العلاقات الإنسانية دون سبب واضح.
أن حد يكشر في وشي دون سبب وجيه.
أن حد يقول عني في ظهري عكس ما يقوله أمامي.
المبالغة في المشاعر- سواء فرح أو حزن- بأتخنق قوي لما أشوف بعض البنات بتاخد بعضها بالأحضان العميقة وهما لسه سايبين بعض من ربع ساعة!
أني أغلط في حد دون قصد ويسبب ده له مشكلة أو ألم ما.
اكثر ستة اشياء احبها؟
الريف من الصباح وحتى غروب الشمس
القاهرة من الثانية عشرة مساء وحتى الفجر
الكلاب!
القطط!
أني أفوز بفريق من أفريقيا ببطولة كأس العالم وأنا بألعب فيفا على الكمبيوتر!
الموسيقى والتزحلق على الجليد- لأ واسعة دي شوية!- خليها على الأسفلت..أني أسوق العربية يعني!
العمل بالنسبة لي
والله ده سؤال مهم جد.. بصراحة أنا المفروض بأشتغل في الشغلانة اللي كان نفسي اشتغلها وأنا صغير.. كتابة وصحافة وحياة مرتبطة بالتطلع على أخبار العالم.. ده كان ممتع قوي في الأول.. لكن لا أخفي أن الروتين زحف عليها مؤخرا كما تزحف الشيخوخة على أعمار الناس.. مش عارف العيب في مين الصراحة..في ولا في الشغل.. بس فل برضه والحمد لله.
الكمبيوتر و الانترنت بالنسبة لي؟
دون مبالغات أصبحا بالنسبة لي كالماء والهواء.. صحيح أنه ممكن يوم يعدي من غير ما أدخل عليهم.. بس يومين لأ خالص.. وقتها أشعر وكأني أسكن في كوكب الزهرة والوصلة اللي بتجيب لي أخبار الكرة الأرضية خلص اشتراكها!