من نفسي

بكسر النون

الاسم:
الموقع: الدقهلية- القاهرة, Egypt

السبت، ديسمبر 17، 2005

صدفة

صدفة
متعلقا على آخر سلمة في الأتوبيس..متأملا للمحلات والبيوت ذات الطراز المميز لمصر الجديدة ..مستمتعا بكوني الوحيد الذي يتنفس هواء بكميات كبيرة مقارنة بالأخوة المواطنين المحشورين في الداخل..عندما سمعت فجأة أحدهم يهتف بأسم عائلتي..اندهشت..من هذا الذي يعرفني لهذه الدرجة وأنا الغريب الوافد على القاهرة المحروسة..نظرت لداخل الأتوبيس لأجده..زميل قديم من أيام جامعة المنصورة التي ولت منذ مايزيد على أربعة سنوات..كان من هذا النوع الذي تتعرفه في آخر شهور الدارسة ويتودد إليك في لزوجة من أجل أن يطلع رحلة بلوشي أو يجلس مع بنات شلتك ..صدفة غربية بحق أن نتقابل أنا وهو على سلم أتوبيس نقل عام في قلب القاهرة ..لم أكن في مزاج رائق للحديث مع جينفير أنيستون نفسها لو كانت موجودة في الأتوبيس ..لكنها كانت ستصبح قلة ذوق لو تجاهلته.."إزي الصحة وإزي الحال "..كنت أعرف أنه لحوح وسيسأل الأسئلة المعتادة "ليه وإزاي وأمتى"..ولما عرف أني أعمل محررا في مجلة إلكترونية خرجت منه الجملة المتوقعة "برضه لسه مابطلتش الكلام الفاضي ده اللي مبيأكلش عيش" ..تمالكت أعصابي وأنا أسأله بدروي..والمحروس بيشتغل إيه ..رد في فخر ..مندوب كبير في شركة كيماويات طبية..جاءتني الفرصة فقلت له مباشرة"برضه لسه مابطلتش الشغلانة الهم دي اللي بتقطع النفس ومش بـتأكل عيش"..رد في سرعة ..مين قال ده أنا بأقبض ألفين جينه في الشهر وكمان أنا قاعد في بلدنا بس بأجي القاهرة عشان الشغل كل فترة..ماتسيبك من الشغل اللي أنت فيه وتيجي تشتغل معايا..قلت له وقد استشعرت بالإهانة في كلامه..كلٌ ميسر لما خلق له..أنت لاتصلح لأن تكون صحفي وأنا لاأصلح أن أكون مندوبا..فهمت؟..وقبل أن يصل الأتوبيس إلى المحطة التي سأنزل فيها..قفزت منه وأنا أقول له..فرصة سعيدة..بس ياريت..متتكررش

4 Comments:

Blogger Michel Hanna said...

انت لسة فعلا ما بطلتش الكلام الفاضي اللي ما بيأكلش عيش ده؟
:)

12:36 م  
Blogger الاء سعود المجيبل said...

هههههههههههههههه

تحصل معايا كتيييير المواقف دي بس ياليتني كنت اقدر اعمل زيك واقول يا ليتها ما تتكررش لووووووووووول

يعطيك العافيه...:)

8:11 ص  
Blogger محمد هشام عبيه said...

ميشيل:مش أما تبطله أنت الأول ياعم!
كويتية: الله يعافيك..ولو اتكرر معاك الموقف ده قوليها في وشه متخافيش..الناس دي متجيش إلا كده

10:17 ص  
Blogger معاذ رياض said...

صاحبك ده دماغه فاضية .. وعنده عقدة نقص وعايز يحسسك أنه في وضع كويس علشان انت تقوله طيب خدني معاك في شركتك يقوم يحس أنه ماشي صح والناس كلها عايزه تعمل زيه.. واضح كمان أنه لم يتلوث بعد بجرثومة الأدب .. ولذلك هو في جهله في نعيم يجب أن نحسده عليه.. لحظة واحدة ، انت قلت بياخد كام في الشهر ؟؟ طيب ممكن تديني عنوان الشركة بتاعة صاحبك دي ؟

3:19 م  

إرسال تعليق

<< Home