للإسكندارنية فقط
هذا وقتها إذن، خاصة بعد النجاح "المروع" الذي حققته حفلة التوقيع الأولى التي أجريت في معرض القاهرة للكتاب قبل شهر تقريبا، ولم يحضرها سوى خمسة من الأصدقاء وسيدة عجوز- يبدو أنها كانت تبحث عن كتب للطبخ وضلت طريقها- طلبت مني بشجن أن أوقعها له نسخة من كتاب "ورد وبصل"!
هي نفس الحفلة- المبهجة- التي بسببها نزلت من البيت بملابس جديدة لانج، فنسيت المحافظة- وبداخلها البطاقة والرخصة وكل ما يثبت أن أنا هو أنا-، ومعها كل الفلوس- التي تثبت أني أنال راتبا شهريا ملظلظا- ماتفكرنيش أرجوك- من الدستور.
هي ذات الحفلة - المفرحة- التي كنت جالسا فيها على كرسي يليق بقهوة "حسونة" حينما لمحت أحد الأصدقاء مقبلا بشوشا فقمت متحمسا للترحيب به، في نفس اللحظة التي برز فيها من الكرسي مسمار صلبا أصيلا لـ"ينتش" البنطلون من الخلف في لحظة قاسية يشعر فيها المرء بأن "بلا غطاء".
حسنا، لكل ما فاتهم تلك العروض السابقة، العرض قابل للتكرار في الإسكندرية الحبيبة، يوم الجمعة 5 مارس في تمام الساعة الخامسة عصرا ، في جناح دار دون ودار الكتب بمعرض الإسكندرية للكتاب بأرض كوتة-الوصفة الدقيقة تقول أن جناح دون بجوار جناح تركيا-، حيث حفل توقيع كتابي "الإنسان أصله جوافة" و"ورد بصل"، ومن دواعي السرور والحبور أن صديقي اللدود شريكي في كل المآسي والأتراح وسرادقات العزاء "حسام مصطفى إبراهيم" سيكون إلى جواري في هذا اليوم العصيب ليوقع بدوره على كتابه الجديد- الجميل فعلا - "جر شكل" في نفس الوقت والمكان "لوط" واحد.
آمل أن نلقى هناك- بإذن الله- كل الإسكندارنية الجدعان وأحبائهم وجيرانهم وأخوالهم وأعمامهم وسمعني أحلى سلام لآيس كريم عزة بجوار القلعة وأسماك شعبان في محطة الرمل.