من نفسي

بكسر النون

الاسم:
الموقع: الدقهلية- القاهرة, Egypt

الثلاثاء، يناير 13، 2009

طارق إمام


طارق إمام

فرحتي كبيرة تمتد- على رأي عمنا نزار قباني- كسرب حمام من بغداد إلى الصين، بفوز الروائي الموهوب المحترم الجدع المخلص لما يكتب "طارق إمام" بجائزة ساويريس في الرواية "المركز الثاني" عن روايته البديعة "هدوء القتلة"، فرحت وكأنني من فاز بالجائزة رغم أني لم أتقدم للمسابقة ولم أكتب أي روايات من أصله!
عرفت "طارق إمام" سماعي لأول مرة، كنت في الدستور حينما بدأ اسمه يتردد أمامي بشكل مكثف فيه سرد لمناقب الرجل وصفاته الطيبة. إن جيت للحق تحفزت لرؤية هذا الطارق اللي عامل فيها إمام، وصرت متطلعا للتعرف عليه عن قرب لأرى إن كان مايتردد عنه حقيقي أم أنه وشلة الكاريكاتير وغيرهم في الجورنال أصحاب من أيام الابتدائي، وأنهم يردون إليه جميل الساندوتيشات التي كان يتطوع بتقديمها لهم مجانا في الفسحة!
وعليه، عندما تصادف والتقينا للمرة الأولى، لم يكن يعرفني هو- أكيد يعني خلقتي دي مين اللي يعرفها!- وتكفل الترحيب الحار به من الزملاء بأن تعرفته على الفور، ولأنني مستفز من هذا الكائن الإنساني الموهوب المحبوب بزيادة الذي لابد وأن الست والدته شيعته في أحد الأيام المباركة بقولها "روح يابني ربنا يزيد موهبتك ويحبب فيك خلقه"، فقد غالبت طبعي المتردد المتراجع للخلف دوما حينما تحين لحظة التعارف الأولى مع الآخرين، ومددت يدي إليه وأنا أقول "فلان الفلاني.. هنا في الدستور.. سمعت عنك كتير"، وضغطت على الجملة الأخيرة ولسان حالي يقول "أيوه ياسيدي دوشونا بيك.. ورينا عضلاتك بقى!".
وحينما صافحني في ود وترحاب وألفة وصدق من يرى حبيب غائب منذ سنوات، وعندما أخذني في حضنه ليكمل دفئه الإنساني، وعندما إنساب الحديث الصافي بيننا وكأننا نكمل نقاش حميمي سابق، عندها ظللت أبحث عن كوز من الميه الساقعة حتى أدلقه على نفسي حرجا وعقابا وجزاء على شري المتأصل في نفسي البشرية الخبيثة!
وهكذا امتدت بيني وبين "طارق إمام" خيوطا من التواصل في قوة ونعومة وقيمة الحرير، وكنت كلما أراه بشعره المتناثر وعيونه الذكية الحائرة وجسده الرياضي- بأحسده بأحسده!- وحقيبته الجلدية التي يحملها على كتفه دوما في حرص وكأنه يخبأ فيه أسرار الموهبة الرباني ، أفرح.. أفرح كده لوحدي، سعيدا بأننا ننتمي إلى جيل – عمري- واحد، وأن هناك بيننا- في هذا البلد- من هو شفاف على الورق والحبر بنفس شفافيته تلك التي يتعامل بها مع البشر والحجر، هي تلك الروح الخاصة التي جعلتني أقف أمام روايته الجميلة "هدوء القتلة" مستمتعا حائرا غير قادر – من فرط المتعة-على الكتابة عنها مثلما أقول له في كل مرة وأخلف كعادتي!، وآمل ألا يكون هذا حالي بعد عشرة أيام حينما تصدر روايته الجديدة "الارملة تكتب الخطابات سرا" في معرض الكتاب القادم، وإن كنت على يقين بأنه من الأفضل له طبعا- وسترة لي أنا كذلك!- ألا أكتب عنها من أصله، خاصة بعد ما قرأت ما كتبه الناقد الكبير "صلاح فضل" عن "هدوء القتلة" وبعدما قال لي الكبير د."أحمد خالد توفيق" أنه معجب جدا بنفس الرواية وبعدما أكد لي برضه- ماهو مافيش غيري تقريبا في المدونة دي!- الروائي المهم "مكاوي سعيد" أنه يعتبر "طارق إمام" أكثر أبناء جيله موهبة، بعد كل هذا أعتقد أني لو كتبت عن "هدوء القتلة" أو "الأرملة..." سأصبح مثل بائع البطيخ الذي يتحدث في خطط الحرب الاستيراتيجية!
هيييه.. أخيرا تأتي أخبار مفرحة من مصر، والفرحة كبيرة فعلا لأنها مربوطة على اسم طارق إمام.

12 Comments:

Blogger رحــــيـل said...

ازيك يامحمد اخبارك ايه
يارب تكون تمام
مبروك لطارق امام
انا مقرتش الروايه بس اعتقد انك شجعتنى انى اقرا للشخصية الجميله دى ضرورى ان شاء الله

جميله كل المشاعر الانسانيه دى بجد
ربنا يديم عليكم كل هذا الحب والود
لاء مش بحسد طبعا انا بحقد بس
هههههههههههههه

تحياتى وتقديرى

7:46 ص  
Blogger Doaa Samir said...

بعيداً عن الشر المتأصل في نفسك البشرية المش عارفة ايه -والكلام من عندك!- وبعيداً عن العيون المدورة والمقعرة -والكلام من عندي وإن كان مضمونه عندك- دعني أعترف يا محمد يا هشام يا عبيه إن كونك تكتب بالصفاء ده اللي من كثافته حسيت له بسُمك عن زميل ليك في المهنة ومن جيلك لهو أمر غير مسبوق من فاعله اللي هو إنت.. طبعاً مش هاتكلم عن طارق لأنه ما شاء الله أقل ما يقال عنه إنه إنسان زي ما قلت مرة ولا زلت مصرة على أقوالي إنه هاش، باش، ودود، وجواه جميل ونضيف وصافي، وكأديب يستحق عن جدارة الجائزة.. وربنا يديم عليه الصفو والإبداع وكل النعم الحلوة. بس حقيقي سيبني أعترف كمان إنك أضفت فرحة تانية فبقى عندي فرحتين، فرحة بالخبر الجميل عن نيل طارق الجائزة، وكتابتك عنه -مش عن الجائزة (:.. ولهذا وبهذا وبناء على هذا، هاعذر تطنيشك المتعمد لتسليم الموضوع وإصرارك على عدم معرفة ما حلّ بترومان بعد أن كتب "بدم بارد"!! د

3:18 ص  
Blogger دعاء مواجهات said...

طارق دة بجد حالة خااصة جدا فى
الكتابه وف حياتى كمان
الرواية دى بالذات بلجألها لما بحب اروق مزاجى واهرب م العالم دة
لعالم القتله الممتع اول مرة فعلا اكتشف انو عالم ممتع مع طارق

تحياتى ليك ياهشام باشا ولأجمل طارق ف الدنيا كلها..

سلام

8:58 ص  
Blogger mostafa rayan said...

يا .. يا محمد ايه الكلام الحلودة
اتمنى يوم لونزلي كتاب ألاقي حد يكتب عني بالحب والمودةوالقلب الصافي المفتوح دة
لك ولطارق ولهدوء القتلةوالأميرة كل الحب والود

12:35 م  
Blogger طارق إمام said...

محمد
الجميل
الرائع
الموهوب
البني آدم الحقيقي
الصديق و الأخ
مش قادر اقول أي حاجة
خجلان قدام كلامك ده
صدقني مش قادر اتكلم
(:
يارب اكون استحق واحد على مليون من اللي قلته

1:19 م  
Blogger طارق إمام said...

دعاء سمير
كالعادة جميلة و رائعة و صافية و كل حاجة حلوة موجودة فيكي
صديقتي الجدعة المثقفة الإنسانة
1000000000 شكر
((:

1:21 م  
Blogger طارق إمام said...

رحيل
كل الشكر لجمالك
ــــــــــــــــــ
دعاء مواجهات
كلامك ده وسام على صدري بجد
بجد
(:
يارب دايما اكون عند حسن الظن

1:23 م  
Blogger طارق إمام said...

مصطفى ريان
لك مني كل الحب و الامتنان لنبل مشاعرك
شكرا يا درش
(:

1:24 م  
Anonymous غير معرف said...

هكذا امتدت بيني وبين "طارق إمام" خيوطا من التواصل في قوة ونعومة وقيمة الحرير.

عبارة جميلة ورقيقة كصاحبها.. هكذا يصفك طارق لي دائماً :)

1:26 م  
Blogger Ihab Omar said...

الاستاذ طارق امام يستحق كل الخير
المرة الوحيدة التي قابلته فيها كان في منتهي المرح و التواضع

2:45 ص  
Blogger nancy said...

لا أتعاطى الأدب كثيرا وربما يكون اهتمامي بالقراءة فيه بدأ مؤخرا لكني كلما قرأت نصا أدبيا جيدا استغرقني تماما واندمجت فيه بكل حواسي وهو ما حدث مع رواية الجميل والمختلف طارق إمام. حدث لي هذا مع بعض روايات نجيب محفوظ وأسامة أنور عكاشة وغيرهم لكن مع طارق إمام الأمر مختلف، فمع أولئك الأدباء يقف الأمر عند مرحلة الاستغراق فيما يكتبونه والاستمتاع به أما مع طارق فأنا أستمتع بما يكتبه لكني كلما رأيته شعرت بالتضاؤل وأصابتني حالة من الانفهاش فلم أكن أتخيل أن يجمع مبدع مثله بين الموهبة وبين الطيبة وحسن الخلق والاحترام. طارق يشعرني أن الدنيا لسه بخير وأنني أعيش في يوتوبيا لكني للأسف لا أراه إلا قليلا لأعود من جديد إلى الواقع الخالي من أناس مثله. ألف مبروك يا طارق على الجائزة اللي تستاهل أكثر منها ويارب دايما في إبداع مستمر وإن شاء الله روايتك الجاية تلاقي نجاح أكبر وأكبر على قد روحك الحلوة وإنسانيتك النادرة.

12:13 م  
Blogger محمد هشام عبيه said...

رحيل:طبعا لازم تقرأي هدوء القتلة واستعدي كمان لقراءة الأرملة.. أكيد هتستمتعي..ويافندم دوان الحقد! صباح الفل
دعاء سمير:يافندم نورتني المدونة واخجلتم اسم إيه ده!هو طبعا فيه شر مـتأصل جوايا ده أكيد! بس بصراحة طارق من القلائل اللي عرفوا يقهروا الشر ده! إزاي ما اعرفش!
دعاء مواجهات: ماهو عشان كده أنا كتبت عن طارق .. للأسباب دي تحديدا.. صباح فل مركز
مصطفى ريان: أشكرك جدا وهتلاقي طبعا حد يكتب عنك بحب طالما أنت كاتب كتابك- مش عقد القرأن يعني!- بحب أيضا.. نورتنا
طارق إمام: ياعم طارق .. كفاية بقى أحسن هأعيط بجد! صدقني اتصالك التليفوني بي ضبط مزاجي لسنوات مقبلة.. أشكرك اشكرك أشكرك من هنا لغاية.. معرض الكتاب!
مروة عبد الله: أشكرك جدا ده كله من ذوقك ومن ذوق طارق.. اتمنى أشوفك قريبا وسط هيصة وزفة وفستان أبيض وطارق إمام طبعا
إيهاب عمر:لأ وإذا قابلته مرة وتانية وتالتة هتلاقيه برضه مرح ومتواضع.. نعمل إيه خلقته كده!
نانسي: نسيتي تقولي أنك لا تتعاطين المدونات من أصله! وأن مرورك هاهنا وكتابتك لتعليق معناه أنك تقديرن طارق إمام تقديرا فخما ضخما يليق بكما معا.. نورتينا يافندي وماتقطعيش التعليقات

11:29 ص  

إرسال تعليق

<< Home