من نفسي

بكسر النون

الاسم:
الموقع: الدقهلية- القاهرة, Egypt

السبت، فبراير 16، 2008

عمليات خاصة.. شرقية

عمليات خاصة.. شرقية


في ليلة شتوية كهذه، لا تتجاوز أحلامك الكبرى أكثر من "طبق شوربة" وبطانية "ساراتوجا" و"ريموت كنترول" تقلب به محطات التليفزيون الذي تضبطه على الإغلاق بعد نصف ساعة، وكلما اقتربت من منزلك كلما تراءت لك هذه الأحلام متجسدة، حتى أنك ربما تتنسم رحيق بخار الشوربة الدافئ وتلعب بيدك في الهواء وكأنك تقلب في الريموت، وعندما لم يعد باقيا على كل هذا سوى عشر دقائق فقط، حدث التالي.
تبدأ السيارة – الـ 128طبعا أزعل لو نسيت!- في "الكح"!، الجو برد فعلا لكن هل تحور انفلونزا الطيور فعلا وأنتقل من الدجاج والبط إلى السيارات الـ128 تحديدا؟ تكح السيارة في انفعال شديد "كح كح كح"، ثم ينقلب الأمر فجأة إلى "رجرجة" و"تحشرجات" حتى حسبت أني داخل زجاجة دواء يرجها أحدهم في قوة، ثم تبدأ الانفجارات في الظهور من الخلف "طخ.. بوم طخ طخ بوم!" في صوت شديد الإزعاج جعلني أتصور أني أصبحت هدفا لفيلق من المارينز الأمريكي الذي ضل طريقه إلى العراق فجاء ها هنا إلى صحراء العبور!، أميل بالسيارة في سرعة إلى جانب الطريق، وأهبط وأنا أحمي وجهي بيدي خوفا من أي طلقات قد تنطلق من أسلحة القناصة، أفحص السيارة بنظرة عين سريعة، فأجد كل الأشياء سليمة، أعود للجلوس بداخلها من جديد وأتحرك في بطء، تتكرر الحشرجات والكحة والانفجارات وكأنها تعاني من انتفاخات هضمية مريعة ، قبل أن تعلن السيارة استسلامها فجأة وتتوقف على حدود مدينة العبور الباسلة!
مرتادو طريق القاهرة – الإسماعيلية الصحراوي يعرفون كيف تكون طبيعته عندما يدخل الليل، إذ يتحول إلى أرض خصبة لكل أفلام الرعب وما وراء الطبيعة، فمابالك حضرتك إذا كنا الآن في الحادية عشر مساء؟ أبحث عن أي كلب ضال للمساعدة، فلا أسمع أي "هو هوه"، قبل أن تحدث المعجزة عندما أرى أمامي سيارة نقل بمقطورة تقف على بعد أمتار قليلة، عندما اقترب منها أكثر وأكثر أمنع نفسي بصعوبة من تقبيل رمال الصحراء ومن نزول دموع الفرحة، السيارة تحمل أرقام "نقل الدقهلية"، بل والأجمل، أرقامها الأولى تكشف أن أصحابها من "شربين" تحديدا، يا فرج الله.. أقطع عليهم ما كانوا يفعلونه- تقريبا كان بيسلموا صفقة مخدرات!- وبعد سلام متشكك انقلب إلى ترحاب بعدما اتضح أننا ننتمي إلى وطن واحد يبعد عن العبور نحو 180 كيلو مترا كاملة، يبادر أحدهم بفحص سيارتي المسكينة بعدما شرحت له أعراض الأنفلونزا التي أصابتها بانتفاخات!، وكأي ميكانيكي محترف يبدأ في فك ما يعرف باسم "العمة" في ماكينة السيارة، صحيح أن معلوماتي عن ميكانيكا السيارات لا تختلف كثيرا عن معلومات أي مسئول في مصر عن حال الشعب، إلا أني كنت متأكدا من أن ما يفعله "بلدياتي" لا علاقة له مطلقا بموطن الوجع في السيارة، الأمر أشبه بأن تشكو لطبيب عظام ألما في قدميك، فيبدأ في فحص أنفك!
وطبعا كانت النتيجة الممزوجة بيأس "هنزق"، فيزقوا، وتكركر السيارة طويلا، وتطلق حشرجة شبيهة بحشرجة خرتيت يحتضر، قبل أن يدور المحرك في بطء، فأسمع بلدياتي يصرخون "روح .. وأوعى تقف"، سمعت أنا الجملة ووعيتها جيدا لكن من قال أن سيارتي سمعت ووعت مثلي؟
من زار مدينة العبور ذات مرة ، يعرف أنها مقامة على مرتفعات ومنخفضات، ولهذا فإن الطرق الموصلة إلي أحيائها تأخذ نفس الشكل، مرتفعات ومنخفضات، كنت أدعو الله أن تكمل السيارة جميلها وتصل بي حتى المنزل، حتى اكتشفت أني لم أكن متوضئا فيما يبدو، توقفت السيارة ثانية بعد فاصل متصل من الكح و الانفجارات الخلفية، لكنها كانت أصيلة وتوقفت أعلى مرتفع، وهكذا كان الأمر بسيطا هذه المرة، سأدفعها وأنا خارجها مستفيدا من قوة انحدارها، الأمر لم يكن سهلا طبعا، لكني فعلتها- أنا شاطر!- ودارت السيارة الجدعة ثانية، وأنا أبسمل وأحوقل وأدعو الله بكل ما أعرف من أدعية-اكتشفت أنها قليلة جدا بالمناسبة- أن تكمل مسيرتها حتى المنزل الذي لم يعد يبعد سوى خمسة كيلو مترات فقط، لكنها توقفت ثانية.. وهذه المرة ونحن نصعد إلى أعلى مرتفع!
هذه "قفلة دومينو"، حتى لو كنت أمتلك قوة "هرقل" لا يمكن أن أدفع السيارة إلى أعلى طريق زاوية ارتفاعه مابين 30 إلى 40 درجة، طب نجرب أن ندفعها إلى أسفل، وأكرر ذات التجربة السابقة بركوبها وإدارتها لكن وهي تنحدر بالعكس، وجدت هذا حل لطيف فعلا لكن لأن أجد نفسي تحت عجلات السيارة!، "مابدهاش"، فلنجرب أن نشير للسيارات التي تمر بجواري مسرعة- كلهم مروحين يشربوا شوربة!- لعلي أجد لدى بعضها حلا، أرفع يدي في استحياء وألوح للسيارات في بطء ويأس وقلة حيلة وشبه يقين بأن أحد لن يتوقف في هذا الوقت خوفا من أن يكون هذا الذي يلوح لهم ليس سوى مصاص دماء متخفي في صورة 128!، المفاجأة كانت في أن أول سيارة توقفت بعد 30 ثانية فقط، نيسان صني "ملاكي القاهرة" يقودها رجل محترم بلحية خفيفة يسألني في اهتمام عن أي مساعدة، فأرتج علي، لأني فعلا لم أكن أعرف بماذا يساعدني الناس؟! قلت كلاما عبيطا من نوعية "العربية.. واقفة.. زقة.. حبل" فأعتذر في أسف واضح لأنه لا يمتلك حبلا، ثم رحل، تشجعت هذه المرة وأنا ألوح بيدي ثانية لتتوقف هذه المرة شيفرولية نصف نقل "جيزة"، اقترب من صاحبها في سرعة، لأشرح له الموقف بنفس البلاهة "هممم.. مفمفم.. جرني والنبي!"، فيبادرني بالسؤال عن حبل مبديا استعداده للجر فعلا، وطبعا لم أكن أمتلك حبلا في السيارة ليه.. هأغسل الهدوم وأنشرها في العربية يعني!
أقف مستندا على السيارة في يأس، وأنا أنظر للسماء، منتظر الحل والمدد من فوق، قبل أن تتوقف إلى جواري سيارة دايو نوبيرا "ملاكي شرقية"، يهبط منها شاب ذو جسد ضخم ذكرني فورا بالممثل البشع "تامر هجرس" في فيلم "عمليات خاصة"، لكن الشاب الشرقاوي هذا كان ذا ملامح طيبة للغاية وروح ودودة ونفس مفطورة على الخير، مما شجعني أن أطلب منه "المهمة المستحيلة".. دفع السيارة إلى أعلى عكس المنحدر!
رحب الرجل جدا، واتخذ وضع "زق العربية" الشهير، هو من الخلف وأنا من الجانب الأيسر، وبدأنا المعركة.. لم نتحرك سوى لمسافة محدودة قبل أن افتح فمي على آخره طالبا الهواء والتنفس، أنظر إليه في أسى مشفقا عليه مما يحدث خاصة أن الحمل الأكبر في الدفع يقع عليه، فأجده منتعشا كأنه خارج لتوه من "شاور"!، ونحن نستريح- بناء على طلبي طبعا- أساله عن مهنته "ضابط في العمليات الخاصة!"،"إحم.. أهلا وسهلا.. وهي العمليات الخاصة دي تبع إدارة إيه في الشرطة؟" ، "الأمن المركزي يا باشا!"،" مش كده والنبي!.. أهلا بيك.. أنا صحفي"، يشد على يدي في قوة مرحبا في صدق، لكني مع ذلك لم أقل له إني أعمل في الدستور!، نسمي الله من جديد، ثم نبدأ الرحلة التي ذكرتني بعقاب الآلهة في الأساطير الإغريقية، يأتيه تليفون، فيرد عليه بيد وهو يدفع السيارة بيده الأخرى!، قائلا في همس "مش هـتأخر عليكي.. بأزق عربية عطلانة وجاي علطول"، أعرف منه بعد ذلك أنه عائد إلى الزقازيق في إجازة يومين، أشعر بتأنيب ضمير شديد لأني اقتطع من إجازته كل هذا الوقت فأطلب منه الرحيل، لكنه يرفض في عند صعيدي وكرم شرقاوي أصيل مرددا "مش ممكن ياباشا مش سايبك إلا لما تتحرك"، ونحن في أعلى نقطة من الطريق المرتفع انهارت قواي، وبات المسكين يدفع السيارة من الخلف بمفرده تقريبا!، أخيرا وصلنا إلى أعلى نقطة في المرتفع، وأصبح بالإمكان دفع السيارة إلى أسفل، بعد عدة محاولات دارت أخيرا وأنا بداخلها قبل أن أحاول إيقافها لشكره على هذا المجهود الجبار، لكني لمحته يشير لي في المرآة أن أذهب ولسان حاله يقول "مش وقته يابويا!"، تترنح السيارة في بطء، ثم يجاورني هو بسيارته حتى يطمئن على فأشكره بكلاكس يحمل كل معاني الامتنان والمحبة والمودة والاعتذار، ينطلق هو بسيارته ولم يكد يغيب عن نظري حتى أطلقت السيارة كحتها الأخيرة وقطعت النفس من جديد!
هذه المرة الأمر لم يكن سيئا جدا، كنت على مدخل الحي الأول في العبور، لكن المنزل لا يزال يبعد مسيرة لا بأس بها، ولأني كنت قد استهلكت من "الزق" الإغريقي، فلم أكد أدفع السيارة للأمام متصورا أني سأنجح في ذلك حتى المنزل، حتى وجدتها تعود إلى الخلف!، من جديد أقف مستندا إليها ملوحا للسيارات وقد استقريت أنه لا حل في هذه الليلة الطويلة كنخلة، السوداء كالبلح المستوي، سوى أن يجرني أحد، دقائق وتوقفت سيارة "نقل شرقية"- شرقية مرة أخرى.. يا كل حبي لك يا أحمد يا عرابي.. سلامات يا عبد الحليم حافظ.. طيبون يا مروة جمعة.. تكرم يا محمد يا شواف!- كان سائقها ودودا كشيمة أهل الشرقية، تحرك في سرعة بعدما أخرج حبلا مجهزا بخطافين في طرفيه وكأنه معد للجر أساسا، يمشي ببطء وأنا أسير مجرورا خلفه سعيدا بأن الساعة قد اقتربت من الثانية صباحا حتى لايراني أنا أو السيارة أحد من جيراني ونحن في هذا الوضع الأشبه بالأسرى المكبلين بالحبال، أنا مش المهم، لكن نفسية العربية مهمة برضه!، وبعدما وصلنا إلى المنزل، وضعت يدي في جيبي حتى أخرج لهذا السائق المجدع نقودا، فوجدته يبتعد عني في سرعة وكأني سأخرج له "حنشا" من البنطلون، قائلا في تعفف "فلوس إيه يا أستاذ.. دعوة حلوة بس"، ثم رحل تاركا إياي متسائلا عن سر كل الناس الحلوة دي التي تسكن في الشرقية، وعن بركة دعاء أمي الذي وفر لي كل هؤلاء الملائكة في هذا الوقت المتأخر.
في اليوم التالي سأعرف أن السبب فيما حدث، هو أن بطارية السيارة لم يعد فيها طاقة كافية لتشغيل عروسة صينية رديئة الصنع تقول "بابا وماما"، وفي اليوم التالي أيضا سأحقق أمنيتي الغالية وسأعانق طبق الشوربة وسألتحف بالبطانية الساراتوجا وسيغلق التليفزيون تلقائيا بعد نصف ساعة... ياكريم يارب.

31 Comments:

Blogger Michel Hanna said...

تدونية رائعة يا أستاذ محمد
بس انا زعلان
مش دي الحاجة اللي كان مفروض تكتبها في يوم أجازتك!!!

10:51 ص  
Blogger Marwa Friday said...

سلامات يا محمد هشام عبيه!.. فعلا حاجة مدهشة!- طيب واحدة شرقية.. ماشي،التانية كمان شرقية.. واضح إن الشرقية كلها كانت على الطريق منتظراك يا ريس!..فعلا ربنا بيحبك -ربنا يديمها نعمة- أسلوبك جميل في السرد.. ومش عارفة ليه باحس- ودي مش حاجة وحشة ده مدح- ان أسلوبك فيه بعض من طفولة مجلات ميكي الساحرة.. في انتقاءك للتعبيرات الصوتية المكتوبة، الشرقية كلها بتسلم عليك.. وأي خدمة للست الأمورة حلاوتهم- أنا خلاص اعطيتها هذا الاسم- وأبو حلاوتهم كمان سي الأستاذ محمد.. بس سؤال.. يعني ايه"دايو نوبيرا؟".. زي الحنطور كده؟

11:40 ص  
Blogger Unknown said...

طبعا طبعا
الشراقوة اللى عزموا القطر
ومن ساعتها صلحوا سكك الحديد عندهم عشان ميعطلش تانى
بس واضح ان ال128 مش سيباهم فى حالهم
ومضطرين يعزموها برضه
:)
عندك حق الشراقوة فعلا جدعان واهل كرم وبناتهم حلوين
;)
وبعد كده ابقى شغل شريط اه يا عزة بتاع حماده هلال
لان تقريبا عزه واخده على خاطرها منك

1:05 م  
Blogger المـــفـــــــقــــــــوعـــــة مــرارتـهــا said...

يابركة دعا الوالدين
بس من تدوينة سابقة ليك عرفت انك عايش في زمن طيب أوي يعني مثلا بتوصل الناس في طريقك للبلد فكان لازم ربنا يوقفلك ولاد الحلال ... هو فيه ناس بالطيبة دي دلوقت انا قلت انقرضوا من زمان صحيح الدنيا لسة مليانة خير

5:57 م  
Blogger صالح سعيد said...

السلام عليكم
ازيك يا اخ محمد
طبعا انت عارف انا منين
انا شرقاوى وابويا شرقاوى
ومش بعيد تلاقى ان جدى هو احمد عرابى
لكن والله فعلا مش علشان انا شرقاوى الناس هنا طيبه جدا بالفطره وليس بتصنع وانا فى السويس مره قابلت واحد من بلدنا صدفه والراجل ده اعرفه شكلا بس لكن هو عارفنى شكلا واسما والراجل شغال هناك ولانه كبير وفى سن والدى لقيته مصر انه يدينى فلوس رغم انه شاف معايا فلوس لسه جايبها من الوكاله وعندما حاولت الاعتراض حسيت انه هيضربنى بالنار وابقى شهيد الكرم
اخدت الفلوس ورحت البلد سبتهم فى بيته ودى حاجه بسيطه من حاجات كتير الواحد بيشوفها من الناس دى
واخيرا اهنئك على البوست الجميل
واسلوبك مش محتاج منى اشاده
بجد ربنا يزيدك ويوفقك
تقبل تحياتى

2:16 م  
Blogger Doaa Samir said...

مش باحب كده بس هاكتبها.. هههههههههههههههههه.. تعيش وتاخد غيرها وتطلع إنت و"هي" سُلام (الجمع الدارج لسليم). بالذات "هي" اللي دائما باقول عليها سيارة الشعب المكدود والمكدودة ويّاه.. أصل شكلها فيه كل الغـُلب -بضـمّ الغين أوي والوقوف ثانية على اللام فتخرج الباء مفعمة ومليانة بالهوا كده وتحس بمعنى الكملة!- المهم، كنت باقول إن شكلها يوحي بالغـُلب -بضـمّ الغين.....إلخ بالذات ظهرها، خصوصاً اللي بيكون لونها أبيض أو أحمر، إنما اللي لونها أزرق باحس إنها مفرعنة ومأنعرة زي الأقرع النزهي..

هتلاقي الغـُلب بالتحديد في انحناءة زجاجها الخلفي الطيبة، ونزوله بقلة حيلة على الشنطة.. وبعدين الشنطة نفسها يا عيني همدانة ومسحوبة على ورا وكأن حد شاددها من ايدها بالقوة. وبعدين لما تخور قواها اللي مش بتاخد وقت نلاقي حد الشنطة المقطوع فجأة! باحس إنه كان ناقص شوية عليه عشان يكتمل.. ويا سلام لما عينك تنزل على تحت فتلاقي ملاكي مصر!!د
أهي هي دي.. والله باتكلم بجد

هابقى أوريك صورة التقطتها أنا في غفلة الحراس تجسد لك المنظور ده في شحم وحديد.. بس حلوة وأحلى مما حكيتها شفاهة

3:35 ص  
Anonymous غير معرف said...

عود أحمد- ولو إنى باحب عود عمار- بس الناس بتقولها كده بقى
لما اتأخرت قلت ده أكيد راجع مشى
بس الحمدلله إن العربية لسه سليمه
ولو إن أكيد نفسيتها اتأثرت واكتئبت
وخصوصاً مع الجو التلج ده كمان
خدبالك منها.. ده دلوقتى المواصلات بقت سيئة للغاية..حتى هنا
السواق يبصلك من فوق لتحت كده بأنافه
ويسيبك ويمشى مع إن التاكسى فاضى
مش عارفه بيسوقوا تاكسيات ليه
إذلال للناس اللى مابتعرفش تسوق ولا ايه؟؟
على أى حال
أنا باحاول أتصاحب على "فاطنة"-عربية أخويا..برضه 128 بيضا أمورة بس ساعات كتير بتزرجن
وتفصح عن شخصيتها العنيدة المتمردة
دعواتك.. نفسى أبقى صاحبتها الأنتيم بقى لإن بجد ف الجو ده بتبقى مفتقد دفا العربيه أوى

آه كنت هانسى.. ياريت تعرفنا المكتبات اللى فيها الكتب.. مش هنا..لأ ف القاهرة وطنطا
سلامى ل.... هو صحيح أنت مسميها ايه يامحمد؟

9:20 م  
Blogger بذرة امل said...

احم احم
مين بيجيب سيرة الشرقية؟

ما شاء اسبوبك رائع يا ستاذ محمد
انا قرأت الكتاب الاخير فى اربع ساعات وده تقريبا اول مرة اعملها انى اقرا كتاب فى يوم واحد
اعانكم الله

على فكرة الشرقية كلها بتسلم عليك
وياريت حضرتك تشرفنا قريبا

3:37 ص  
Anonymous غير معرف said...

لا حول ولا قوة الا بالله
وايه يا محمد اللى جابرك على كل ده
يا عم بيعها وخلص نفسك
وبالنسبة للضابط الحمد لله انك معرفتوش انك صحفى فىالدستور
كان زمانك لسه بتزق ال 128 للنهاردة

4:23 ص  
Blogger Noha El-arabi said...

حمد الله علي السلامة
و الله و انا باقرا قاعده اقول طب و عمل ايه مع كل سطر
ربنا يوقفلك ولاد الحلال دايما كده
مصر لسة بخير يا اولاد
فيها ناس بتزق

3:05 م  
Blogger محمد هشام عبيه said...

ميشيل حنا: يافندم تشكرات.. وفعلا إحنا ما اتفقناش على كده.. بس ما تخافش في الميعاد هتلاقي كل حاجة إن شاء الله.. أنا دقيق جدا خد بالك!
مروة جمعة:طيبون يامروة! الشراقوة دول أجدع ناس.. بخصوص أصوات مجلة ميكي.. والله بيني وبينك ده تأثر مش قادر اتخلص منه يمكن عشان هي أكتر حاجة وهو صغير.. يارب بس الواحد يكون عنده حظ محظوظ! دايونوبيرا شبه الحنطور فعلا بس بيجرها موتور مش حصان!
لماضة:على رأيك بصراحة الشراقوة عزموا العربية عزمة زوقيقي!فكرة أغنية آه ياعزة.. مغرية جدا بصراحة.. بس والله ما بتفرق معانا الأسماء عزة وزة.. هتعطل يعني هتعطل!
أنا وهي: أشكرك.. هو فعلا ربنا بعت لي يوميها ناس طيبين.. بس ده مايمنعش أن فيه أشرار قابلتهم.. أصل أنا شرير برضه!
صالح سعيد: منور ياواحد من أكثر ناش الشرقية جدعنة وخفة للدم.. واللي قابلته في السويس ده أقل حاجة من الشراقوة.. تكرم ومنور
دعاء سمير:لما شفت الصورة عرفت قد إيه أنت "واصافة" من طراز فريد.. بس صعبت على العربية وصعب على نفسي بعدها..ده إحنا غلابة قوي .. قصدي أنا والعربية يعني!
هبة المنصوري: حلوة أحمد عمار دي.. هع هع هع! فاطنة ؟هممممم.. اسمم جميل.. بصراحة أنا مش مسميها لغاية دلوقت.. كان فيه حد قبل كده أطلق عليها "ماهيتاب" ثم جاءت مرة جمعة لتطلق عليها "حلاوتهم".. أنا شخصيا أفضل "ست أبوها. وتاجر راسي!"
الكتب في طنطا..موجودة طبعا بس ما أعرفش فين! في القاهرة حاليا في عمربوك ستور في طلعت حرب بوسط البلد قريبا في أماكن أخرى إن شاء الله.. يامسهل

بذرة أمل: أشكرك جدا.. ويارب يكون الكتاب عجبك بجد.. الزقازيق؟ أنا كنت عندكم قريب.. جربت طريق جديد العبور- الزقازيق- المنصورة بدلا من العبور- بنها- المنصورة.. كان لي في مغامرات تستحق الحكي في يوم آخر

ميادة مدحت: منورنا.. أنا شاطر صح عشان ما قلتش للظابط على الدستور.. بس والله كان طيب ومجدع بجد وفركني برجال الشرطة اللي بجد اللي كانوا بيطلعوا في أفلام إسماعيل ياسين عشان يساعدوا الناس مش عشان ينفخوهم.. بتقولي أبيع العربية.. إيدك على عشرين ألف نحطهم على تمنها عشان نجيب حاجة جديدة.. إيدك طيب!

نهى العربي: اتكيفت قوي أنا من جملتك" مصر لسه فيها الخير ياولاد.. لسه فيها ناس بتزق".. والله ده قول مأثور بجد مش بهزار!.. ميرسي يافندم.. وماتخافيش عمر الشقي بقى .. بس نفسه اتقطع!

10:54 ص  
Blogger ...... said...

أنا عرفت السبب فى بعدك عنى يا أستاذ محمد وبقينا يا دوب ناكل الفتّة والمحشى مع بعض من العيد للعيد ، طبعا اللى معاه احبابه الناس الحلوين دول كلهم فى المدوّنة لازم ينسى اصحابه ، بس كان لازم تعرّفنى من السنة اللى فاتت إنهم كانوا بيباركوا بداية صدورالسلسلة بتاعتنا ،كده انا طلعت ولا حاجة ، واكيد زعلوا من طناشى ،
يا عالم ياهوه
النهاردة أول مرّة ادخل على مدونة محمد و وباشكركم واحييكم كلواحد باسمه
ومبروك لنا الإصدارات الجديدة للزملاءالاعزاءأحمد عمار ودعاء سمير وحسام وانت يا محمد
بستانى نعمان

1:24 م  
Blogger شريف طلال said...

أحسن حاجه فى مصر انك تلاقى ناس جدعه و بتساعد بعض
لما كنت فى بلاد بره -متصدقشى- كان لما كاوشت العربيه البى أم دابليو -متصدقشى برده- يفرقع مكنتش بلاقى حد بيساعدنى خالص
ههههههههههه
تدوينه جميله تسلم ايدك
تحياتى

2:59 م  
Blogger Ana said...

السلام عليكم
محمد لعلك لا تعرفنى وإن كنت بلدياتك من المنصورة أنا إيهاب رضوان حاليا بالإمارات ، أود مراسلتك بشأن بعض الأمور الخاصة بجريدة الدستور
ليتك تضيفنى عندك وتبعث لى إميلك
tootmahrook_99@hotmail.com
http://dakhalelsheta.blogspot.com

10:13 م  
Blogger EMI said...

hi
sorry for this bad luck you were suffering . plz try to buy a anew car :-)

5:00 ص  
Blogger EMI said...

hi
sorry for this bad luck u were suffering . try to buy a anew car :-)

5:04 ص  
Anonymous غير معرف said...

انا من بلقاس وحاسة كده انك برضم من بلقاس اصل الدم يحن ثم ان عائلة عبية دي معروفة طبعا في بلقاس كنت دايما اسمع خالتي تقول ابو عبية وانا صغيرة..
وانا اول ما رايت صورتك في الدستور قلت دا بلقاسي صميم، اصلي باعرفهم مش عارفة ليه بس اكيد المؤثرات البيءية لها اثر على الكل وانا اهنئك على مدونتك الجميلة والخلفية الحميمة التي تعطي انطباعا بالعتاقة
واسلوبك جميل فكاهي ، والله لسه فيك امل يا بلد (قصدي بلقاس يعني!!!)
ولو مش بلقاسي يبقى اصولك بلقاسية صدقني!!! تحياتي

10:50 م  
Blogger د/اجدع بنوته said...

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

اه ياانا حاسه بيك وبكل كلمه قولتها

لان سيارتنا المبجله عملت فيا الموقف ده مره

بس كانت لمبة البنزين ضربت

والعربيه وقفت وحالفه ماتتحتح واتاريها مخلصه بنزين

ومجاش ع تفكير حد انها تكون كده

وساعتين لحد معرفنا السبب

واذا عرف السبب بطل العجب

اما ما يخص المدافع

لسه السوكمان مخروم منى امبارح

طوبه بنت لذينه وتتتتتتتتتتك

انا والله لوهلك جالى احساس ان الاربع فرد فرقعوا

بس الحمدلله

بجد العربيات دى عليها مواقفففففف

لعنة الله على ال 128 وااللادا والبيجو

ومرحبا بالدايو لانوس او الشاهين حتى

اما ما يخص الشرقيه

فااحنا اجدع نااس

بجد م الاخر الشراقوه اهل كرم ومجدع جدا

تعالى عندنا ووقف عربيتك كده ف نص الطريق تيست حتى

هتلاقى 100 مين ينزل يقولك تحت امرك ياباشا

انى هيلب ..

البوست كله بيتكلم عنى والله

عربيه وشرقيه

يعنى مفروض انا اللى اكتبه مش انت

نايس بوست وكل زقه وانت طيب

6:27 ص  
Blogger حمامة said...

بجد انا فرحت اوى لما قريت البوست ده
لانى الحمد لله بفضل ربنا شرقاوية
طريقه الحدوتة حلوة اوى
وابقى سلملى ع العربية :)

11:38 ص  
Blogger دعاء مواجهات said...

ربنا معااك يامحمد هشام باشا كلو من الطمع وكان مالها المواصلات لازم تعملى فيها برستيج وملاكى وبتااع طب إشرب بقى

5:37 م  
Blogger غادة said...

تدوينه جامده اوى وطريقتك فى السرد ممتعه
انا كنت خلاص هقوم ازق معاك وربنا يخلى الشراقوه
و ربنا يقومهالك بالسلامه ... العربيه طبعا

6:26 ص  
Anonymous غير معرف said...

ماذا لو أراد شخص بلدياتك دق اهلاوي جدا ، أراد زيارتك بأي شكل رغم مشاغلك الكثيرة ، وأوراقك المتناثرة ، حيث إن هذا الشخص في القاهرة صدفة لمدة لن تزيد عن 1040دقيقة ،، ثم يعود إلي شجرته الدرية وجزيرته الوردية ، ومشرحته البنية

9:35 م  
Blogger ريحانة said...

اول مرة ازور المدونة امبارح وتقريبا ومن ساعتها مبطلتش قراية
اسلوبك روعة ودمك مصرى
ماركة مسجلة
اما عن الشراقوة رغم انى ماليش اى اصل ولو من بعيد بالشرقية بس بموت فى الناس دى بجد
وليا اصدقاء منهم جدعان بشكل مش عادى

بس سيبك انت
تسلم ايدك
مكنتش عارفة ان قسم طبيعة وكيمياء بيطلع ناس بتكتب
العيال عندنا كلهم كانوا بنضارات ويعقدوا

3:56 ص  
Blogger محمد إبراهيم محروس said...

تدوينة لذيذة قوي يا باشا
الحمد لله لسلامة الوصول
بس بيني وبينك كدة اللي زقك ده ظابط ولا واحد مزقزق عليك من المخابرات هههههههه
حمد لله على سلامتك
وتحيا مصر

6:54 م  
Blogger رئيس جمهوريه نفسى said...

اول مره اتشرف بزيرتك فى البلوج بتاعك بس مش غريبه بحق موضوع كلهم شرقيه هو انت معاك التوكيل ولا ايه بس للحق عجبنى التشبيه دى قوى وفطست على نفسى من الضحك فيه
صحيح أن معلوماتي عن ميكانيكا السيارات لا تختلف كثيرا عن معلومات أي مسئول في مصر عن حال الشعب
كوميديا سوده بجد

12:50 م  
Blogger zordeak said...

هههههههههههههه

دمك خفيف جدا يا استاذ محمد

وربنا بيحبك طبعا انه وقفلك كل الشراقوة دول فى الوقت الصعب ده

وبصفتى شرقاوى اصيل بقولك ان الدنيا لسه بخيير

افتح اى صفحة حوادث فى اى جرنال وشوف الناس اللى بيدبحوهم ويسرقو عربياتهم بالليل علشان المفروض ميقفوش لحد بيشاورلهم

اكيد هتلاقيهم كلهم شراقوة

هههههههههههه

انا شخصيا اعرف اتنين عربياتهم اتسرقت بالطريقة دى

بس برضه محدش بيحرم

ليييييييه

علشان الدنيا لسه بخير

والشراقوة كرما وبيحبو الخدمة

المهم ان طبق الشوربة والبطانية الساراتوجا يعتبر حلم فعلا للى مروح بيته بالليل وبردان

ربنا يكرمك بقى ومتعملهاش معاك تانى

:D

1:16 ص  
Blogger *سمر* said...

انت ليه بألك كتير مش بتكتب فى المدونه ؟؟؟؟؟ لء بجد مينفعش كدة ... :)

3:44 م  
Blogger محمد هشام عبيه said...

أزهار من بستاني:حمدا لله ع السلام يادكتور.. ما قادرش انساك.. انساك ياسلام انساك ده كلام.. منورنا ولا تغيب وفعل ياعم مدونتك بقى
شريف طلال:ماهي دي المشكلة عارف لو كانت عربيتك 128 هتلاقي جيوش بتساعدك.. عشان تبطلوا تجيبوا عربيات حلوة بس.. أشكرك جدا
إيهاب رضوان: منور يابلديات..أعرفك طبعا وحافظ قصتك العبقرية التوت المحروق.. سلامات ياهل بلدي
إيمي:هاي.. أوعدك أني هأحاول اشتري عربية جدا.. بس ربنا يبعت
زيانور:طلعت أوت.. أصولي مش بلقاسية لكنها شربينية.. لكن برضه عندك حق عائلة عبية ليها فرع كبير ومحترم في بلقاس.. بس الأصل في شربين ولامؤاخذة.. أشكرك جدا ويامرحب بناس بلقاس الجدعة كان لي فيها أصحاب كتير بجد.. وزوريني دايما
د.أجدع بنوتة:أشكرك.. وصدقت لعنة الله على الـ128 واللادا والبيجو.. بالمناسبة العربية عملتها معايا تاتي وبنفس السيناريو إمبارح.. بس طلعت جدعة المرة دي ووصلتني لغاية البيت ثم "فسسسسسسسس"! الظاهر كانت عاملة حسابها إن مافيش شراقوة ع الطريق الليلة! منورة وسلامي لأجدي بنوتة شرقاوية عنده عربية بتكح زي عربيتي!
حمامة:منورة.. على فكرة العربية لما عملتها تاني اللي صلحها واحد من بلبيس.. مش ممكن حاسس أن فيه ملاك حارس شرقاوي بيحرسني.. طيبون
دعاء عمرو:برستيج يادعاء بـ128! روحي ياشيخة ربنا يرزقك بـ128 تقفيل روماني
نور: أشكرك جدا.. ونفسك معانا في الزق.. واحد اتنين..واحد اتنين..
أنينموس:ياسلام يامرحب بكل ناس الدقهلية الحلوين.. ابعتي لي ميل ونتفق على الميعاد فورا
ريحانة:مبسوط قوي من جملة "دمك مصري" دي.. ربنا يجبر بخاطرك.. إحم.. بس انت عرفتي منين أني خريج طبيعة وكيمياء.. وعرفتي منين أنا مش لابس نضارة ..ومن اللي بيعقدوا.. واضح أن تفوقي في الكلية واصل لغاية عندكم!
محمد:تحيا مصر طبعا.. وأشكرك جدا.. ووكان ظابط والله أوريك بطاقته!
رئيس جمهورية نفسي: ده أنا اللي اتشرفت بالزيارة.. واشكرك كده على رأيك.. وسعيد أنك ضحكت شوية
زوردياك:أشكرك جدا.. بس برضه مهما ظهروا في صفحة الحوادث الشراقوة أجدع ناس.. اسألني أنا عن تجربة ياريس
بينكي روس:أشكرك لسؤالك واهتمامك وأديني كتبت أهو بجد مليون شكرا على السؤال

7:02 ص  
Blogger EMI said...

انت فين ؟ انت بكلت كتابه ولا ايه ؟؟

6:05 ص  
Blogger ندا منير said...

كل اللى عايزة اقوله ليك يا استاذ محمد ان اسلوبك فى كتابة الموضوع دا شيق جدا ولفت نظرى قوى انى اقرا الموضوع وحاجة كمان احب اقولها وهى ان المصرين بغض النظر كانوا من الزقازيق او من اى مكان معروفين بالتعاون وحب مساعدتهم لغيرهم ويمكن دا قل شوية دلوقتى بس يمكن عشان ظروف الحياة الملخبطة اللى عايشين فيها لكن دى حاجة نفتخر انها موجودة فينا كمصريين

4:36 م  
Blogger هبة خميس said...

تدوينة تحفة يا استاذ محمد
بس انا ماكونتش اعرف ان الشراقوة طيبين كدة
عموما باي دلوقتي عشان الحق صاحبتي الشرقاوية استغل طيبتها

2:25 م  

إرسال تعليق

<< Home