من نفسي

بكسر النون

الاسم:
الموقع: الدقهلية- القاهرة, Egypt

الاثنين، أغسطس 21، 2006

خوخة.. وصلت

خوخة.. وصلت


أما خوخة فهو اسم الدلع الذي قررنا أن نطلقه على بنت أخي وهي بعد لم تزل جنينا عمره ثلاث أشهر في بطن والدتها.. أما وصولها للدنيا فكان أخيرا بالأمس بعد أن تأخرت عن ميعادها - الذي حدده لها لفيف من كبار الأطباء- أكثر من أسبوع تأرجحت فيه قلوبنا بين الخوف والأمل كما يفعل الأطفال الصغار بالشلن الفضة وهم يلعبون به ملك وكتابة.. جاءت خوخة للحياة قبل أن أصل إلى المستشفى بثلاث دقائق فحسب فلم أر ذلك المشهد السينمائي الأثير - الذي يكون عادة من وراء زجاج حجرة العمليات- وهي تخرج من بطن والدتها مقلوبة تبكي بحرقة محاطة بسائل رقيق.. وإنما شاهدتها مستكينة في حضن خالتها ملفوفة في ملابس مجهزة خصيصا للأطفال حديثي الولادة.. المشهد كان مثيرا بجد.. وخاصة أنها المرة الأولى التي أرى فيه طفلا مولودا لايف كده وعلى الهواء .. جسد هش.. مستكين..تضم يدها الصغيرتين على صدرها في براءة يستحيل وصفها..ملامحها الدقيقة والمنمنة تظهر جمالا سيتخذ أشكالا أكثر تفصيلا فيما بعد.. تصمت للحظات ثم دون أي مقدمات تزعق وتصرخ وتبكي- تقريبا كلما اقتربت منها!- .. شعرت برهبة وأنا أمسكها لأول مرة.. كل هذا الطهر والنقاء بين يدك الملوثة بآثام عمرها 26 عاما- لأ كتير كده ماهو مش معقول برضة نزلت أنا من بطن أمي بأعمل ذنوب..مشيها من 16 سنة!- ثم تنساب المشاهد المستقبيلة كفلاش فورورد في ذهنك .. هذا الكائن الصغير يكبر ويذهب إلى المدرسة ..مامتها تنسج لها الضفائر.. يعاكسها ابن الجيران قليل الأدب.. تقع في هوى زميلها في الجامعة الذي سيكون شهما - ولن يقلد عمها!- ويخطبها في فوره.. هاهي في فستان الزفاف الأبيض.. ووالدها – الأمور ده باسم أخويا!- ووالدتها – العسولة دي مامتها!- ..يقفان جوارها والسعادة تصنع حولهما هالة يستحيل اختراقها ولابالصواريخ النووية..
تصرخ خوخة- التي بات اسمها في سجلات الحكومة "حلا"- منادية شخص ما لا ندري اسمه الآن ..لكن حتما سنتعرفه عن قريب.. عندما نراه جالسا بجوارها في الكوشة..
وكل هذه الحياة التي تنبض فيها وكل هذا النقاء الساكن بين يدي.. لا أملك سوى أن أهمس والقشعريرة تسري في جسدي كله .."سبحان الخالق"..

24 Comments:

Blogger Doaa Samir said...

مررت أنا الأخرى بذلك الإحساس.. أو لأقل ذلك التركيب العجيب من الأحاسيس المتناقضة في طبيعتها ودرجاتها وعلوها ومع ذلك متناغمة –ومش تسألني ازاي وليه وايه دليك المادي على كده-.. أنا برضه وكذا مرة حملته/ا برفق وخوف.. كنت أخاف عليها من يدي فربما تكون جامدة على جسمها الطري.. كنت أخاف أحملها فترة طويلة ليفلت مني الحنان ويتكبّ فأحضنها وهي لا تستوعب أن يحيطها شيء غير جدار رحم مامتها!!د

كل ما كنت أقترب من بشرتها الناعمة الشفافة، أرطب شفتي بلساني قبل البوسة وأتأكد إنها مش تكون يابسة -خصوصاً إذا كنا في الصبح أو في الشتاء- لأطبعها خفيفة بدون ما تترك أثر..
كنت أقعد كده لا شغلة ولا مشغلة أمامها أتابع كل حركة تعملها بما فيها "النطات" اللي بتطلع فجأة كده من وسط السكون.. وعمري ما حاولت أخليها تفتح ايديها اللي ماسكين في بعضهم على صدرها بإصرار عجيب... ويا سلام لما تنام وكأنها لسه جوه.. تضم رجليها وتنكمش وأحس إني شوية وهاصرخ من الظأططة بدل ما أتهور وأعمل حاجات تانية

ويا سلام لما بعد كده بقىــــــــــــ
تقريباً أنا كده عملت بوست تاني...

هاسيبك تكتشف لحالك اللي بعد كده، يمكن تبقى تكتب عنه كذا بوست

مبروك عليكم خوخة أو "حلا". د

9:52 ص  
Blogger Lasto-adri *Blue* said...

لعلمك يا محمد اسم خوخة كان خصوصى للآنسة اللى بتتكلم ديه
بس عشان حلا ح تنازل عنه
يلا.. انما الاعمال بالنيات وان شاء الله ننول حبة من نقائها

لاء بجد.. ربنا يخليهالكم وتتربى فى عزكم....

كان نفسى اشوف مرة الأطفال اول ما يتولدوا شكلهم ازاى
احم.. بس حقيقى ما عنديش فن ادارة الازمات من النوع دة

عموما وعلى اى حال... الف مبروك تانى
وكفاية عليا وصفك للحظة

11:35 ص  
Blogger sarah la tulipe rose said...

الف الف مبروووك يا فندك
دة اجمل احساس ممكن تحسه في حياتك انا باتكلم عن خبرة انا خالة من سنة
و فعلا حاتعشقها بجد لما تمسك ايدك بصوابعها الصغيرة و تحس لمستها الرقيقة علي ايدك فتتمني لو كانت ايدك انعم كي لا تخدش كل تلك البراءة
يارب يخليلهالكم و يجعلها قرة عين لكم و تشوفوها في احسن الاحوال

1:32 م  
Blogger أم أحمد said...

الف مبروك يامحمدومتنسناش في السبوع

3:38 م  
Blogger karakib said...

تتربي فالعز ... الف الف مبروك يا جميل
انتوك

4:34 م  
Anonymous غير معرف said...

ألف مبروك ليك يا عم خوخة ...علي فكرة في غلطة مطبعية ( مستقبلية ) مش تعدي عليك الا في حالتك اللي كنت فيها دي...اللي مفيش كلام يعبر عنها زي البوست بتاعك
عموما أنت مستعجل ليه كده علي البنت و عديت 30 سنة من عمرها في ثانية ...بإذن الله تكبر براحتها و يكون في تغيير و ابن الجيران يكون اتربي و يمكن يكون صاحب النصيب كمان ( بيني وبينك أنا ناوي أكون ابن الجيران ده و فرق السن مش كبير برضه )
أهنيك يا محمد علي تعبيراتك الجميلة و أهنيك علي أنك بقيت عم و عقبالنا
ابقي سيب سبوعي ( لو أتبقالي ) لأم أحمد عشات تديه لعمر
كفاية علي رأي دعاء ده بوست غير البوست
أخوك ضياء و عذرا للإطالة :(

7:11 م  
Blogger Unknown said...

اولاً تتربى فى عز اهلها
ثانياً احلى خاتمة ختمت بيها البوست
سبحان الله واللى بيتأمل الأشياء التى تمر بنا هكذا يحمل نفساً شفافة
وهذا التأمل يبعث النفس على الإيمان
ويقوى المشاعر الإيجابية تجاه الحياة
تحياتى ل حلا وياريت تبوسهالى
وربنا يخلى

2:29 م  
Blogger Nohaz said...

عقبالك يا معلم

10:27 ص  
Blogger محمد هشام عبيه said...

دعاء سمير: الله يبارك فيك أقدر مشاعرك وقتها وأحييك على الوصف الذي يستحق أن يفرد له بوست بمفرده فعلا
دعاء غريب: ميرسي جدا يا أستاذة ولو حلا بقت في جمال منى يبقى كده ضمنا نانسي عجرم وهيفاء وهبي مصرييتين! لطيف تخيلك لحال عم العروسة حلا وهو محاط بقرطة خوخ ..تفتكري دول مين؟
لست أدري:بقى خوخة ده تبعك؟ طيب خوخة وقريب من حلا إيش دخل الخوخ في الإيمان!ميرسي لمرورك وتمانيتك اللطيفة!
سارة:هو فعلا شعور عبقري مكنتش أعرف أنك عجوزة جدا وخالة بقالك سنة كاملة!
سحر: الله يبارك فك ..نصيبك في السبوع محفوظ طبعا
كراكيب: ميرسي ياجميل..عقبالك
ضياء: اشكرك جدا وحلا في انتظار ابن الجيران..المؤدب طبعا!
أبو أمل:أشكرك وبوستك وصلت لحلا
نهى: وعقبالك أنت كمان ياحاجة

7:22 ص  
Blogger Shaimaa Zaher said...

مبروك لبنتك يا أستاذ...أصلي بحس أن لما الموضوع بيتعلق بالخوخ، مفيش حاجة أسمها خوخ بتاعي و بتاعك، وأن الإنسان بيكتسب مشاعر الأبوة- الأمومة بمجرد مجيء أي خوخ في العيلة، وده إللي حسيته كمان من كلامك على ابن الجيران "المؤدب" والكوشة و ...

بس الحاجة إللي أثرت فيّ بجد هو كلامك على عم خوخة ..فيه في الموضوع كده شكل من أشكال "الاصتنصاد"..بالراحة عليه شوية يا عم..قدك هو يا عني؟!

يلا،صباح الفراولة و البرقوق و الخوخ طبعا!

:)

6:29 م  
Blogger أجدع واحد في الشارع said...

الف الف الف الف الف الف مبروك
ياباشا عبال ميت سنه كمان
بس انا بحب السبوع اوى اوعه تنسانى

7:52 م  
Blogger Michel Hanna said...

ألف ألف مبروك وعقبى لك.

2:04 م  
Blogger Unknown said...

عقبال مانشيل خوخك وتفاحك يا باشا

7:03 م  
Blogger أم أحمد said...

نا بعتلك التاج لو تحب تشترك معانا جاوب ولو اني عارفة انك مش فاضي

9:59 ص  
Blogger ...دنيتي said...

الف مبروك :)

3:35 م  
Blogger محمد هشام عبيه said...

شيماء: ميرسي يافندم..بس عم خوخة ده مدوخنا معاه ويستاهل أكتر من كده ..والخوخ خوخك يافندم!
ابن الشارع وميشيل وجيرنيمو ودنيتي: ألف شكر لكم وعقبى لكم ..نجي لكم في الأفراح والخوخ
سحر غريب: ميرسي على التاج وهأرد عليه طبعا

6:39 م  
Blogger Unknown said...

محمد هشام
أرجو زيارة مدونتى
وترك تعليق
على جديدى

1:54 ص  
Blogger كراكيب نـهـى مـحمود said...

أولا مبروك على وصول خوخة وعقبال سمسم ونمنم وخاله خيرية وكل عامل سمسم
مش عارفه انت وصفت لقطة شديدة الجمال والعذوبة طفلة صغننه بتبتدي اول ايامها في الحياة
رمز لكل بكرة جميل جاي - وفرصة وأمل لأيام وأحلام وحكايات كنا عايزين نعيشها ولظروف بارادتنا او خارجة عن ارادتنا محصلتش دايما كان عندي يقين ان الولاد امتداد كلاكيت تاني مرة - اوبشن جديد لأهلهم لو دخنا علمي وفشلنا اولادنا نقرر اننا ندخلهم ادبي لو حبينا واتجرحنا نقول لازم يتجوزا جواز صالونات لو بكينا نحلم ان عيونهم متشوفش الدموع ابدا
وفي الاخر المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين
حمد لله على السلامه يا خوخة
والف مبروك يا عمو وعقبال عنبة بنوتك ومتداد للحكايات والأحلام
كراكيب نهى

1:35 م  
Blogger rony said...

السلام عليكم ....ازيك يامحمد
ياعم البلوجز منور باصحابه وطبعا انت ليك الفضل الاوحد فى انى بعون اله هخنق خلق الله باللى بكتبه بعد ماكنت بخنقك لوحدك بس يا هانعمل ايه قدرهم بقى وطبعا طبعا مكانك ياباشا محفوظ فى الحزب(ادحرج واجرى يارمان) وكمان لو عايز صفحه فى الجريده الملحقه بيه(وتعالى على حجرى) بس انت قول يارب يوافقوا عليه فى لجنه الاحزاب...قول يارب
رنا

7:00 م  
Blogger شيمـــــاء said...

الف مبروك على خوخة
وعقبالك يا رب

انا عشت الاحساس ده الاسبوعين اللى فاتوا فى سبوع اولاد ولاد خالتى

واحدة جابت على عليوة و التانية رودنية

احساس رائع انك تمسك بيبى كده بين ايديك
احييك على وصف لحظة ما شلتها بايديك
فى انتظار السبوع

شيماء

1:30 ص  
Blogger أم أحمد said...

لو سمحت يامحمد لما تييجي ترد علي التاج خد الأسئلة من عند دعاء هي كتباها بطريقة رائعة

4:23 ص  
Blogger أبوشنب said...

مبروك

وحبيت اقولك ان سمر وصلت برضه

اللي هيا دعاء برضه

وأخيرا أصبحت خال

خال تماما

خال خالص مالص يعني

10:06 ص  
Blogger rony said...

محمد بيه يامنفضلى كده مش حلو بس هاعديها
ليك تاج عندى ياعسل اتفضل رد

5:59 ص  
Blogger محمد هشام عبيه said...

أبو أمل :زرتها يافندم والقصيدة جامدة جدا..انتظرها قريبا دستوريا
كراكيب نهى : الله يبارك فيك..ومبسوط أنك لقطتي موضوع خوخة ونمنم وعالم سمسم ..حلو قوي تعبير أن الأولاد أوبشن جديد لأولادهم..مبتكر بجد.. تنورينا دايما
رنون: ياباشا الفضل بعد الله لموهبتك المنطلقة المتدفقة كنهر السين وقت فورانه- ده إذ كان بيثور يعني!- قدمي بس أنت ورق الحزب ومتخافيش..احنا في بلد ديمقراطي..يعني إذا كانوا وافقوا على حزب الأمة الطرابيشي مش هيوافقوا على حزب ادلع واجري يارمان! وأنا طبعا أمين التنظيم الرماني!
شيماء: الله يبارك فيك أما السبوع..فمعلهش يتعوض بقى مع خوختي!
سحر غريب: عارف إني سخيف عشان ماردتش ع التاج ..بس والله عاوز ارد بمزاج..قرأت ردود دعاء الجامدة جدا وياستي من عندك ولا عندها واحد.. مش انتوا قرايب برضه؟!
أبو شنب : مبرك يا أبو سمر وياخال دعاء!.. بكرة تروق وتحلى وتبقى مليان على الآخر
روني: ياباشا معاش اللي ينفض لك..أنا اقدر برضه.. ميرسي على التاج الجديد هأرد عليه في القريب جدا مع تاج سر ودعاء ..وأعتذر بجدا جدا والله للجميع بسبب سخافتي وعد الرد على هذه التيجان مبكرا

11:50 م  

إرسال تعليق

<< Home